الرجوع إلى الفائزين

الفنون والدراسات النقدية 2017

سعيد الغانمي

العراق/أستراليا

كاتب ومترجم عراقي يعيش في أستراليا . ولد عام 1958 في العراق. حصل على إجازة من قسم الترجمة ـــ كلية الآداب في جامعة الموصل في عام 1982. له أكثر من ستِّين كتاباً مطبوعاً ما بين مؤلَّف ومترجم. "الكنز والتأويل" (1994)، "ملحمة الحدود القصوى" (2000)، "ينابيع اللغة الأولى" (2009)، "حراثة المفاهيم" (2010)، "فاعليَّة الخيال الأدبي" (2015). ومن ترجماته "العمى والبصيرة" لبول دي مان"، "العرب والغصن الذهبي" لستيتكفيتش، "ترجمة النفس: السيرة الذاتية في الأدب العربي

منذ استلام الجائزة، عمل الكاتب سعيد الغانمي على إخراج "ديوان ابن الحجّاج" في أربعة أجزاء كبيرة، وكتاب "مخاطبات الوزراء السَّبعة"، وهو التَّرجمة العربيَّة القديمة لكتاب سندبادنامة، وقد دخل في صلب "ألف ليلة وليلة" في القرون الأخيرة. بالإضافة إلى كتابة عمل بعنوان "مفاتيح خزائن السَّرد"، الذي يدرس السَّرد العربيَّ القديم دراسةً صنفيَّةً، يحلِّلُ بها الخصائص الصِّنفيَّة لجميع أنماط السَّرد العربيِّ، بدءاً من الحكايات البطوليَّة العربيَّة، المرويَّة حول وقائع "الأيّام"، مثل حرب البسوس، وطسم وجديس، والسِّيرة الشَّعبيَّة، التي نظَّر لها الكاتب باعتبارها ملحمة ناقصة، لخلوِّها من اللُّغة المعياريَّة التي ترتقي بها إلى مدوَّنة المعتمد الأدبيِّ. 

وشمل هذا البحث الكشف عن بعض السِّير التي لم تُنشر من قبل. وهناك فصل مخصَّص للسَّرد التاريخيِّ، وموقع الخيال والواقع فيه، يشمل دراسة السِّيرة باعتبارها الكتابة عن تجربةِ آخرَ، والسِّيرة الذاتيَّة باعتبارها الكتابة عن تجربةِ الذاتِ، وقصص الأنبياء، من حيث هي محاولة للاستفادة من النَّماذج السَّرديَّة القديمة لصنع "بطلٍ" نبويٍّ جديدٍ. وينصرف فصل كامل لحكاية الحيوان في "كليلة ودمنة"، وبيان المصادر الهنديَّة التي استفاد منها، وسلسلة الكتب التي تولَّدت عنه، مثل "النَّمر والثَّعلب" لسهل بن هارون، و"الصاهل والشاحج" للمعرِّيِّ. وبالطَّبع تحظى المقامة، بوصفها الحكاية العربيَّة الأصيلة، بتحليل وافٍ كما ابتكرها الهمذانيُّ وتابعه عليها الحريريُّ، وصولاً إلى المقامات اللاحقة التي ابتعدت عن النَّموذج الذي وطَّداه. وفصول أخرى مكرَّسة لتحليل حكاية الرُّؤيا، والأعمال السَّرديَّة المترجمة، وعدد من الرِّوايات العربيَّة التي سبقت الرِّواية الحديثة من الناحية الصِّنفيَّة. 

يقع الكتاب في عشرة فصول، يشكِّل الفصل الأوَّل منها مدخلاً نقديّاً للتَّحليل الصِّنفيِّ وعلاقته بمدوَّنة المعتمد الأدبيِّ. وتتواصل تسعة فصول على التَّوالي حول أنماط السَّرد العربيِّ حسب خصائصها الصِّنفيَّة. و يكشف الكتاب لأوَّل مرَّة عن عدد من النُّصوص المخطوطة التي لم تُنشر من قبل، لكنَّه لا يكتفي بالإعلان عنها، بل يحلِّلُها صنفيّاً بما يستفزُّ القارئ ويحرِّضُهُ على قراءتها قراءةً إنتاجيَّةً فاعلةً.

 

نبذة عن الكتاب

تعالج هذه الدراسة موضوعاً نقدياً دقيقاً هو دراسة نصوص الأساطير والفلسفة والتاريخ القديم في بلاد الرافدين ومحاولة البحث عن البلاغة المعرفية التي توجد في تلك النصوص، كما أن موضوع الكتاب يقع بين تخصصات مختلفة فلسفية وأسطورية وأثرية وتاريخية قديمة، وقد استعانت الدراسة بمرجعيات متعددة، ووظفت مجموعة كبيرة من المصطلحات والمناهج النقدية الحديثة على نحو منهجي سليم .

سنة النشر: 2015