الرجوع إلى الفائزين

الآداب 2015

أسامة العيسة

فلسطين

كاتب وصحافي ولد في بيت لحم، فلسطين في 1963. عمل في عدة صحف فلسطينية وعربية منها الشرق الأوسط والأخبار وكل العرب ثم انتقل مديراً لتحرير صحيفة الصدى الأسبوعية ومن ثم صحيفة الحياة الجديدة في رام الله. للعيسة ثلاث روايات سابقة هي: «الحنون الجبلي» و«امرأة العشق المقبل» و«المسكوبية»، ودراسات ومجموعات قصصية وتحقيقات صحافية، وله من الكتب 13 كتاباً. ونال عدة جوائز منها جائزة فلسطين للصحافة - القصة الصحفية، 2011 وجائزة تقديرية عن حكايات من بر القدس، 2008 وجائزة الإبداع عام 2006 عن رواية «امرأة العشق المقبل».

منذ حصول الكاتب أسامة العيسة على الجائزة، واصل مشاريعه الأدبية، وصدرت له عدة روايات، منها:

وردة أريحا (2017): تستكشف الرواية التقاليد المرتبطة بمريم العذراء والخَضِر الأخضر، وعلاقة الإنسان الفلسطينيّ بالطَّبِيعَة وما وراءها، في برّ القُدْس الجنوبي، خلال النِّصْف الأول مِنْ القرن العشرين، في رواية حول جريمة قتل امرأة، تظللها الظروف المحيطة في وطنٍ، هو نفسه تُرتكب جريمة أقسى بحقه، من قوى استعمارية، ونُخب عاجزة ومتآمرة، فيُقسم ويحتل. 

قط بئر السبع (2017): تستكشف الرواية صفحة من تاريخ المقاومة الفلسطينية، عندما كانت في عافيتها. تفرق في النظر إلى العدو والصديق. في سبعينات القرن الماضي، تسلل قط إلى سجن بئر السبع الإسرائيليّ، الذي تحتجز فيه سلطات الاحتلال أسرى المقاومة الفلسطينية، فيتحوّل إلى أسير ملاحق من قبل إدارة السجن الاحتلالية. ينسج الأسرى علاقة خاصة مع القط الذي يساعدهم في مقاومتهم لأساليب وإجراءات إدارة السجن، ويضطلع بدور في إضراب عن الطعام يخوضونه، مطالبين بتحسين ظروف اعتقالهم.تخطط إدارة السجن، التي ترى وجود القط في السجن خطرًا أمنيًا، للتخلص منه، ولكن كيف يمكن العمل مع قطٍ ليس فقط يتمتع بالذكاء، ولكن أيضًا اختار الوقوف إلى جانب أسرى الحرية؟

جسر على نهر الأردن (2018): تروي حكاية مجند وجد نفسه في خضم حرب حزيران 1967م، ولكنه لا يجد عدوا يحاربه، تتنقل الرواية بين جغرافيات متعددة وتشتبك مع التاريخ والأساطير.

مجموعة قصصية باسم رسول الإله إلى الحبيبة (2017): مغامرة في الشكل والمضمون، تشتبك مع المكان والزمان الفلسطينيين عبر مجموعة من الإيماءات، بين السطور بما تحمله من سخرية ناقدة مشبعة بالمرارة والسخط، وما تتضمنه من الأغاني الشعبية، والمفارقات، وبعض الكلمات العامية، والأساطير، التي توظف فنياً.

 

نبذة عن الكتاب

تشكل الرواية نصاً أدبياً فريداً يهتم بسيرة المكان ويتتبع تغيراته من خلال موضوعة الجنون التي احتفى بها العمل وصورها على نحو يؤرخ لحقبة فكرية في العالم العربي، وهو عمل يستلهم أساليب السرد التراثية كما الحال في ألف ليلة وليلة، إضافة إلى أنه يفيد من وسائل تقنيات السرد المعاصرة ويمزج مزجاً ذكياً بين التاريخ و التحقيق الصحفي، وبين الواقعي والغرائبي، كما يبدو ثراء الشخصيات وتوليد حكايات فرعية تتناغم مع الحكاية الأم.

«مجانين بيت لحم» رواية تكاد تكون مكرسة للحديث عن الجنون، لكنه جنون يتجاوز التصنيف العيادي، ويتخلل حيوات الناس في مواقف بعينها، فهو ليس مرضاً نفسياً فقط وإنما اجتماعي وسياسي. ويمهد السارد في المقدمة لحكاياته المستمدة من «دير المجانين» أو «مستشفى الدهيشة للأمراض العقلية» ووقائع التاريخ التي أحاطت بالمكان. إن الرواية عامرة بما يثير القارئ، ويمتعه، ويكشف له عن تلك الجماعة المهمشة في المجتمع، وفي الرواية يربط العيسة بين الجنون المرضي وذاك السياسي أو العسكري

سنة النشر: 2013