جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل تتلقّى الترشيحات حتى منتصف أكتوبر القادم

أبوظبي،

منذ فتح باب الترشح في منتصف شهر مايو الماضي وفرع جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة يتلقّى المشاركات في الدورة الثامنة 2013/ 2014. وكانت الجائزة قد أطلقت هذا الفرع منذ تأسيسها في عام 2006 لما للكتابة الإبداعية للطفل والناشئة من أهمية حيوية في الحياة المجتمعية والثقافية للإنسان، خصوصاً أن الأطفال هم من يصنعون المستقبل. وفي خلال السنوات الماضية، شارك العديد من كتاب أدب الطفل بهذا الفرع؛ ففي الدورة الأولى عام 2007، فاز الدكتور محمد علي أحمد من مصر بكتابه (رحلة على الورق) الصادر عن مكتبة الدار العربية للكتاب في القاهرة عام 2006، وتتميز سلسلة كتب رحلة على الورق بالدقة العلمية في صياغة المعلومات، وبالمنهجية التربوية في أسلوب عرضها وصياغتها وتربيتها، مع مراعاة الإطار الفني المحكم الذي يوظف الصور العامية المناسبة لسباق المعلومات والأفكار مما يساعد على تشكيل عقلية الطفل العربي وتنمية ذوقه الجمالي. وتضم السلسلة ستة كتب، هي: (الكوكب الأحمر)، و(مدينة الأقزام)، و(مملكة الفطريات)، و(وداي النمل)، و(أعماق المحيط)، و(مصّاصة الدماء). وفي دورة عام 2008، فازت الكاتبة الكويتية هدى قدومي بكتابها (رحلة الطيور إلى جبل قاف)، الصادر عن دار الساقي في بيروت عام 2008. ويقدِّم هذا الكتاب تجربة إبداعية في تطويع التراث الثقافي في قراءة ممتعة للأجيال الجديدة بلغة جميلة وسهلة، ومشهد بصري لافت، وحكمة مفيدة للمستقبل مع تميزه بتوظيف الرسوم الأصيلة، والإخراج المتقن، وكفاءته ليكون نموذجاً يُحتذى به في أدب الطفل. وفي دورة عام 2010، فاز الكاتب الإماراتي قيس صدقي بكتابه (سوار الذهب)، الصادر عن بيج فليب في عام 2008. ويقدِّم هذا الكتاب موضوعة مهمة مرتبطة بالبيئة العربية، ويدور حول تربية الصقور وتدريبها وجنيها، موظفاً تقنية الشريط المصور التي تعتمد على الحوار والتعليقات المختصرة مع ربط أجزاء القصة ببعضها في نسق سردي متصل. إلى جانب ذلك، ينطوي الكتاب على قيم وأخلاق عربية نبيلة كإكرام الضيف، واحترام الكبار، والرفق باليتيم، والتكافل الاجتماعي، والمحافظة على التراث، فضلاً على طرافته وسهولة أسلوبه، وجمعه بين الفائدة والتشويق. وفي دورة العام 2011، فازت الكاتبة المصرية الدكتورة عفاف طبالة بكتابها (البيت والنخلة)، الصادر عن دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع في القاهرة عام 2011 ويتضمن هذا الكتاب قصّة إبداعية متخيلة تمثل خطاباً أدبياً متطوراً يخرج عن السائد في كتابة أدب الأطفال؛ فقد نجحت الكاتبة في ترك مساحة للقارئ - الطفل في سن المراهقة ليعيد النظر في كثير من الموجودات حوله، وبأسلوبها السَّردي القصصي، تمكّنت من فتح آفاق الخيال التي تسمح للقارئ من هذه الفئة بأن يتلمس تفسيرات عقلية تثري أحاسيسه الوجدانية والروحية. أما في دورة عام 2012، فقد فاز الكاتب اللبناني عبده وازن بروايته (الفتى الذي أبصر لون الهواء)، الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت عام 2011. وهي رواية مخصَّصة للناشئة من الأطفال تتناول حكاية فتى ضرير يدعى "باسم" في الثالثة عشر من عمره يغادر قريته التي ولد فيها إلى معهد للمكفوفين في بيروت، وبتعلّم هناك الكتابة بطريقة برايل، كما يتعلّم الحاسوب، فتنفتح موهبته، ويتحوّل من حياة الاستسلام للعمى والإعاقة إلى المشاركة في الحياة العامة مع أقرانه من الشبان. إنها رواية إنسانية تصف، وبلغة سردية متدفقة، حياة فئة ذوي الاحتياجات الخاصَّة أهملها أدب الفتيان والشبان، كما أنها تحفز على التشبث بروح التحدي في مواجهة الصعاب، والتمسُّك بروح القيم النبيلة. وتجدر الإشارة إلى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب أعلنت عن فتح باب الترشح للدورة الثامنة 2013 – 2014 منذ منتصف شهر أيار/ مايو الماضي، وسيستمر حتى منتصف تشرين الأول/ أكتوبر القادم في استقبال الترشيحات بكل فروع الجائزة، ومنها فرع أدب الطفل والناشئة.