جائزة الشيخ زايد للكتاب تناقش "واقع الأدب العربي اليوم" في لندن

أبوظبي،

نظمت جائزة الشيخ زايد يوم الأربعاء 13 مارس 2019 ندوة حوارية بعنوان "واقع الأدب العربي اليوم"، على هامش مشاركتها في معرض لندن الدولي للكتاب، بمشاركة كل من الناشر اللبناني ناصر جروس ومديرة جائزة الشيخ زايد للكتاب موزة الشامسي ومراسل سي إن إن ومدير تحرير "ببلشينج بيرسبكتفز" الأمريكي بورتر أندرسون، وبحضور ناشرين ومؤلفين ومترجمين. 

ناقشت هذه الندوة وضع الأدب العربي اليوم حيث قدم الناشر ناصر جروس لمحة عن الأدب العربي الذي يعبر عن الآراء المختلفة وعن تطلعات جيل الشباب، وثمّن جهود جائزة الشيخ زايد للكتاب التي تمنح مساحة في فضاء الإبداع لتطوير الفكر والإبداع العربي. 

وقال ناصر جروس "إنّ الكاتب العربي اليوم بحاجة إلى تشجيع وإعطائه الفرصة لإبراز موهبته من خلال المبادرات كجائزة الشيخ زايد للكتاب، وبخاصة أنّه بحاجة إلى المحافظة على حقوقهً وعدم التعدي عليها سواءً من قبل الناشر أو غيره ضمن صناعة الكتاب. وحال الناشر العربي ليس بأفضل إذ يواجه أزمة مالية خانقة، وخصوصاً الناشر اللبناني".

ومن جهتها قالت موزة الشامسي، مديرة جائزة الشيخ زايد للكتاب "حتى بعد مرور 13 عاماً على تأسيسها، لا تزال جائزة الشيخ زايد للكتاب تتمتع بمكانتها المتميزة كأهم جائزة أدبية رائدة في العالم العربي. فهي توفر منصة لتكريم صناع الثقافة، والمفكرين، والمبدعين، والناشرين، والشباب، عن مساهماتهم في مجالات التنمية، والتأليف، والترجمة في العلوم الإنسانية " 

وأضافت الشامسي: "ولا تقتصر مهمة الجائزة على التعريف بالإنجازات الأدبية والثقافية المهمة فحسب، بل تهدف أيضاً إلى تعزيز صناعة النشر، وتشجيع الناشرين باتخاذ دور فعال في إثراء الثقافة العربية بأعمال جديدة ومهمة،  فالفائزون بالجائزة يعكسون أهم الأعمال الثقافية المعاصرة. وهذا ما دفعنا لإطلاق تمويل الترجمة العام الماضي لأول مرة في تاريخ الجائزة، للمساهمة في زيادة عدد الأعمال العربية التي يتم ترجمتها ونشرها وتوزيعها خارج العالم العربي".

ومن جهته تساءل أندرسون عن تأثير جائزة الشيخ زايد للكتاب، وكيف يتم تقبل الكتاب من قبل القراء العرب وعليه أجاب ناصر جروس "إنّ جائزة الشيخ زايد للكتاب أتاحت الفرصة للمبدعين العرب لكي يتعرف عليهم القراء بصورة أفضل وأشمل، فكم من المبدعين كانوا مجهولين لولا هذه الجائزة وجديتها والاحترام الكبير الذي اكتبسته من كافة المراجع العربية والدولية والتًي أتاحت لهم الفرصة لكي يتعرفوا عليه" .