هزاع بن زايد يكرّم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الثالثة عشرة

أبوظبي،

 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كرم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الفائزين في الدورة الثالثة عشرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وذلك خلال حفل رسمي انعقد صباح (الخميس 25 أبريل) في مسرح البلازا بمتحف اللوفر أبوظبي.

وقام سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، بتقديم الجائزة للفائزين في فروعها المختلفة، وهم بنسالم حميش، الفائز بجائزة الشيخ زايد للآداب، وحسين المطوع، الفائز بجائزة الشيخ زايد لأدب الطفل، والدكتور عبدالرزاق بلعقروز، الفائز بجائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب، والأستاذ الدكتور شربل داغر، الفائز بجائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية، والأستاذ الدكتور فيليب كينيدي، الفائز بجائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى، والمركز العربيّ للأدب الجغرافيّ "ارتياد الآفاق"، الفائز بجائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية، بالإضافة إلى عائلة ستيتكيفيتش، الفائزة بجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية.

حضر الحفل كل من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، والعضو المنتدب لرئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب، وسعادة سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعادة الدكتور علي بن تميم، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، وعدد من الوزراء والمفكرين والمثقفين والشخصيات الهامة في عالم الثقافة والأدب.

وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، والعضو المنتدب لرئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب: "اليوم، ومن قلب متحف اللوفر أبوظبي، المنارة الفنية والثقافية التي تبث نوراً للمنطقة والعالم، نكرم مجموعة من أبرز النوابغ في عالم الأدب والثقافة، وإذ يسرنا التوجه بالتهنئة والتحية إلى هذه الكوكبة المبدعة من المفكرين والباحثين الذين نالوا الجائزة هذا العام، إذ أننا نسعى دائماً إلى تكريم الرموز الأدبية والثقافية والفكرية الهامة لنحفزهم على العمل الجاد الذي من شأنه أن يضمن لنا بناء مجتمع أساسه المعرفة والابتكار والإبداع. تحمل هذه الجائزة اسماً كان يكن تقديراً خاصاً للثقافة والكتب، إذ كان الأب والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه - يعتبرها من أهم الركائز التي من شأنها أن تضمن للأمة مستقبلاً باهراً، فوضع أسسها الراسخة، وسخر لها بيئة خصبة لتزدهر".  

وفي السياق ذاته، قال سعادة الدكتور علي بن تميم، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب: "إن جائزة الشيخ زايد للكتاب تتجلى فيها أبهى صور التسامح، فهي أعمال تحتفي بالإرث الإنساني، وتعظم نقاط التلاقي بين الأفراد والمجتمعات وتطرح أسئلة تسعى إلى إيجاد الوحدة في التعدد والمشترك في التنوع".

وأضاف سعادته: "إن دولة الإمارات لا ترفع التسامح شعاراً، بل تحوله منتجاً ثقافياً وممارسة اجتماعية قادرة على مواجهة ما نعيشه من تحولات".

وأشار أمين عام الجائزة إلى أن كتابات يروسلاف وسوزان تصدر عن روح بحثية علمية تمتاز بالتسامح وعدم الانصياع للمركزيات، وأعمال بن سالم حميش حوار حضاري عميق مع الماضي والحاضر والذات والآخر، وكتابات فيليب كينيدي تصدر عن احترام  صادق للثقافة العربية وعن حوار منفتح مع إبداعاتها، ودراسات شربل داغر تضيء النص الشعري وتبرز حضوره دون تعصب لشكل أو نوع، وقصص حسين  المطوع تبني عالما حيا للأطفال يعلمهم حركة البناء وكتابات بلعقروز تعلي من أهمية القيم وتبين دورها الايجابي الفاعل.
من جانبه، قال عبد الله ماجد آل علي، عضو مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب: " تواصل جائزة الشيخ زايد للكتاب مسيرتها الناجحة، وتؤكد مكانتها التي احتلتها عن جدارة، بوصفها الأهم من نوعها في العالم العربي. اليوم، نُكرِّم كوكبة متميزة من الباحثين والمبدعين، وفي الوقت ذاته نحتفي بما يمثلونه بأشخاصهم، وبما تمثله أعمالهم من قيم إنسانية عليا عبروا عنها كلٌّ من زاويته. ولا يسعنا إلا التوجه بالتهنئة للفائزين بهذا التكريم المرموق، وبالشكر كذلك إلى لجان عمل الجائزة الذين أسهموا في تكريس نجاحها".

وتقدمت الأستاذة الدكتورة سوزان ستيتكيفيتش في كلمتها بالشكر والتقدير إلى جائزة الشيخ زايد والقائمين عليها، التي تعتبر امتداداً لرؤى المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه، في التقدم البشري والتسامح والتعايش، ومن خلال الدعم والتشجيع للإبداع العربي وما يصاحبه من النقد والترجمة والنشر. 
واختتم الحفل بالتقاط صورة جماعية لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مع الفائزين، والهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وهم الأستاذ الدكتور خليل الشيخ، الأستاذ الجامعي في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك، وسامر أبوهواش الصحفي والكاتب والمترجم، والأستاذ الدكتور كاظم جهاد المترجم والكاتب، ويورغن بوز مدير معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، والدكتورة باولا سانتيان غريم المستعربة والمترجمة، والباحثة أليسون ماكويدي المصري، والباحث سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر العربي، إلى جانب أعضاء مجلس الأمناء و فريق عمل جائزة الشيخ زايد للكتاب.

الفائز بجائزة الشيخ زايد للآداب
بنسالم حميش هو مفكر وأديب مغربي، ووزير الثقافة السابق بالمملكة المغربية، حاصل على دكتوراه الدولة من جامعة باريس في الفلسفة، ويكتب بالعربية والفرنسية في البحث والإبداع، ترجمت بعض رواياته إلى عدة لغات،  وهو محاضر في عدة ملتقيات عربية وأوروبية وأمريكية. حصل على الجائزة الكبرى لأكاديمية تولوز الفرنسية عام 2011. وصلت روايته "معذبتي" إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية. 
 
الفائز بجائزة الشيخ زايد لأدب الطفل
حسين المطوع كاتب ومصور فوتوغرافي كويتي من مواليد سنة 1989، حاصل على بكالوريوس في الأدب والنقد من قسم اللغة العربية بجامعة الكويت، درس الفلسفة كتخصص مساند في المرحلة الجامعية. بدأ  كتابته الإبداعية شاعراً عام 2009 وشارك في العديد من الأمسيات والمهرجانات الشعرية.  وفي عام 2015 بدأ بكتابة القصة القصيرة وهي السنة التي فاز فيها بالمركز الأول بمسابقة "شاعر الجامعة وقاصها" على مستوى جامعة الكويت. ومن بعدها اتجه لكتابة القصة والرواية حيث نشر روايته الأولى "تراب" في نهايات سنة 2017. ومن ثم أصدر  قصته الفائزة بهذه الدورة والموّجهة للأطفال بعنوان "أحلم أن أكون خلاط إسمنت" عام 2018.
 
الفائز بجائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب
الدكتور عبدالرزاق بلعقروز كاتب جزائري حاصل على دكتوراه في العلوم وفلسفة القيم والمعرفة. أستاذ محاضر في قسم الفلسفة بجامعة سطيف-2 في الجزائر. خبير محكم وعضو الهيئة العلمية لمجلة الجمعية الجزائرية للدّراسات الفلسفية. لديه عدة كتب منها: "تحولات الفكر الفلسفي المعاصر أسئلة المفهوم والمعنى والتواصل"، الصادر عن منتدى المعارف في بيروت عام 2018، وكتاب "من أجل المعرفة: مفاتحات حوارية مع الذّات والكتاب"، من منشورات الوطن، الجزائر عام 2017.
 
الفائز بجائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية
الأستاذ الدكتور شربل داغر أستاذ في جامعة البلمند في لبنان، ويحمل شهادتَي دكتوراه في الآداب العربية الحديثة وفي فلسفة الفن وتاريخه. له ما يزيد على ستين كتاباً باللغتين العربية والفرنسية. أمّا في الأدبيات، فله العديد من المنشورات منها، "العربية والتمدن في اشتباه العلاقات بين النهضة والمثاقفة والحداثة"، من منشورات دار النهار للنشر، مع منشورات جامعة البلمند عام 2009، وكتاب "الشعر العربي الحديث: قصيدة النثر" الفائز هذا العام بجائزة الشيخ زايد للكتاب، وهو من منشورات منتدى المعارف، بيروت عام 2018.
 
الفائز بجائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى
الأستاذ الدكتور فيليب كينيدي من المملكة المتحدة، متخصص في مواضيع الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية، حاصل على شهادة الدكتوراة في الشعر العربي الكلاسيكي، والماجستير في دراسات الشرق الأوسط، وهو حالياً يعمل على إنجاز "مخطوطة كتاب" بعنوان "التقديرات الإسلامية"، وهي عبارة عن دراسة تصنيفية لنظرية المعرفة السردية التي تركز على فترة القرون الوسطى.
 
الفائز بجائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية
المركز العربيّ للأدب الجغرافيّ "ارتياد الآفاق"، مبادرة ثقافية إماراتية ملهمة أسسها قبل سنوات الشاعر والأديب الإماراتيّ محمد بن أحمد السويديّ، واشتمل مشروعه على إنشاء دار ثقافية هي "دارة السويديّ الثقافية" التي نشرت عدداً كبيراً من الرحلات العربية القديمة والحديثة فيما يزيد على ستين كتاب، كما انطلقت من هذا المشروع الرائد مبادرة ملهمة أخرى هي تأسيس "المركز العربيّ للأدب الجغرافيّ"، التي تمنح سنويّاً "جائزة ابن بطوطة" لأفضل الإصدارات في مجال سرديات الرحلة ونقدها، ومن إنجازات المركز العربي للأدب الجغرافيّ إصدار " ببليوغرافيا" شاملة تتمثل في كتيب مصغر يضمُّ كلّ ما أنجز في مجال المطبوع الرحلي تحقيقاً ونقداً وإبداعاً، إلى جانب استقطاب الكفاءات البحثية والأكاديميّة لإنجاز مشاريع رصينة من خلال الندوات العلمية الكبرى التي يعقدها المركز العربيّ للأدب الجغرافيّ سنوياً. 
 
الفائز بجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية
عائلة ستيتكيفيتش
يعمل الأستاذ الدكتور ياروسلاف ستيتكيفيتش، أستاذاً في الأدب العربي بقسم اللغات وحضارات "الشرق الأدنى" في جامعة شيكاغو. كما أنه باحث في قسم الدراسات العربية والإسلامية، بجامعة جورجتاون في العاصمة الأمريكية واشنطن، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في الأدب العربي عام 1962 من جامعة هارفارد.  قدم الأستاذ ياروسلاف عدداً كبيراً من الدراسات والبحوث التي تتناول الثقافة العربية، وتسعى إلى تقديمها على نحو منهجي.
 
أمّا الأستاذة الدكتورة سوزان ستيتكيفيتش، فهي رئيسة قسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة جورجتاون – واشنطن، وهي المحرر التنفيذي لدراسات الأدب العربي، ودراسات بريل في سلسلة دراسات الآداب في الشرق الأوسط. كما عملت سابقاً محرراً في مجلة الأدب العربي، وهي حالياً عضو في هيئة التحرير. وحصلت الدكتورة سوزان على درجة الدكتوراه من جامعة شيكاغو عام 1981، وعرفت بأعمالها الهامة والمرموقة عن الشعر العربي الكلاسيكي منذ فترة ما قبل الإسلام خلال الفترات الكلاسيكية الجديدة، والتي حظيت بفرصة نشرها باللغتين الإنجليزية والعربية.