ندوة ثقافية على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب

التاريخ: نوفمبر 23, 2011, 10:00 - 00:00
الموقع: الشارقة، الإمارات العربية المتحدة

نظمت جائزة الشيخ زايد للكتاب ملتقى ثقافيا بعنوان "فائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب" ، على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب اليوم الأربعاء الموافق 23 نوفمبر بمشاركة مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ، الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع النشر والتوزيع لعام 2008 وقيس صدقي الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع أدب الطفل 2010 ، وقد أدار الملتقى د. علي راشد النعيمي ، عضو الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب وحشد من المثقفين والمترجمين وزوار المعرض. وقام د. علي راشد النعيمي بتقديم المشاركين منوها في البداية على أهمية جائزة الشيخ زايد الكتاب وما وصلت إليه خلال أعوامها الخمس منذ تأسيسها، وقال: "لقد نجحت الجائزة خلال زمن قياسي في حجز مركزها كإحدى أكبر الجوائز الأدبية قدراً وقيمة، على الساحة الثقافية العربية والعالمية على حدّ سواء، وهو ما يبدو جليّاً على لائحة فائزيها الذين تعددت جنسياتهم واختلفت ثقافاتهم وتنوّعت إبداعاتهم، فاجتمعوا تحت مظلة الجائزة على نهج واحد، وهو إعلاء الثقافة ودعمها وتسليط الضوء عليها".

وبدوره قام محمد الصوافي ،مدير إدارة النشر في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية باستعراض مسيرة المركز منذ تأسيسه في 1994 مؤكدا دوره في مجال دعم القرار وخدمة المجتمع من خلال الدراسات والبحوث التي يقوم بها ثم أضاف أنه أيضا يعنى بصناعة الكتاب من خلال التركيز على القيم والمعايير العلمية والحفاظ على حقوق الملكية الفكرية ودعم الباحثين العرب. وقال الصوافي بأن جائزة الشيخ زايد للكتاب كانت من أهم الجوائز التي حصل المركز عليها انطلاقا من الاسم الذي تحمله والتقاليد الرفيعة التي أسستها الجائزة من أجل تقدير الباحثين وتشجيع التأليف العربي وإيصاله للعالمية . ويذكر بأن فوز مركز الامارات للدراسات والبحوث بجائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2008 جاء لتميزه كماً وكيفاً في عدد العناوين المنشورة من تأليف وترجمة مع استقطابه لمجموعة كبيرة من المؤلفين والباحثين ومراعاة حقوق الملكية الفكرية، وتفرع مجالات إصداراته المنشورة في العلوم الاجتماعية والعلمية، واهتمامه بالارتقاء بمستوى صناعة الكتاب وإخراجه، والتزامه برسالة النشر في خدمة الثقافة والمعرفة وكفاءته في التوزيع. أما من جهته فقد استعرض قيس صدقي تجربته في إنتاج القصة المصورة العربية "سوار الذهب" والتي فازت بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع أدب الطفل لعام ،2010 لما تقدمه من "موضوع مهم مرتبط بالبيئة العربية بصفة خاصة، ويدور حول تربية الصقور وتدريبها، موظفاً تقنية الشريط المصور التي تعتمد على الحوار والتعليقات المختصرة مع ربط أجزاء القصة ببعضها في نسق سردي متصل. كما ينطوي الكتاب على قيم وأخلاق عربية نبيلة مثل إكرام الضيف واحترام الكبار والرفق باليتيم والتكافل الاجتماعي والمحافظة على التراث. ويتميز كذلك بطرافته وسهولة أسلوبه والجمع بين الإفادة والتشويق." كما جاء في مسوغات الفوز. وأوضح قيس بأنه استخدم ثلاثة محاور رئيسية في إنتاج عمله أولها وأهمها الثقافة المحلية والتي لعبت دورا رئيسيا في القصة بالإضافة للثقافة اليابانية والتي تبلورت في القالب أو الهيئة (الرسومات) الذي ظهرت القصة فيه وأخيرا الثقافة العالمية التي تتمثل في طريقة السرد التي أنتهجها الكاتب لزيادة التشويق وجذب القراء.

وعقدت ندوة جائزة الشيخ زايد للكتاب في معرض الشارقة الدولي للكتاب، ويذكر أن المعرض يصادف الذكرى الثلاثين للانطلاقة الأولى له، ويشارك فيه هذا العام 894 دار نشر عربية وعالمية. معلومات إضافية وقد أغلق باب الترشيحات للدورة السادسة للجائزة في منتصف أكتوبر الماضي بتسلّم ما يزيد على 560 مشاركة من خمسٍ وعشرين دولة عربية وعالمية، حيث تصدّر فرع الآداب باقي الفروع بما يعادل 26% من إجمالي الترشيحات المقبولة، تلاه فرع المؤلف الشاب بنسبة متقاربة هي 25% ومن ثم فرع التنمية وبناء الدولة بنسبة 21%، فيما حظي فرع أدب الطفل بعدد ترشيحات بلغت 10% من المجمل، وفرع الترجمة بنسبة 7% وفرع الفنون بنسبة 6%. أما فرعا النشر والتوزيع وأفضل تقنية في المجال الثقافي فنال كل منهما ما نسبته 2% من مجمل الترشيحات، فيما جاءت نسبة ترشيحات فرع شخصية العام الثقافية بما يعادل 1.1%. وتجري الآن أعمال لجان التحكيم لتقييم المشاركات في كافة الفروع، حيث ستستلم الهيئة العلمية للجائزة تقارير المحكمين -بعد انتهاء فترة التحكيم أوائل يناير 2012 - لدراستها والمصادقة عليها وصولاً الى تحديد قائمة المرشحين للفوز بفروع الجائزة التسعة لتقديمها لمجلس الأمناء للموافقة عليها. وسيتم إعلان أسماء الفائزين في فبراير القادم 2012 بالتوازي مع بدء أعمال معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ويذكر بأن حفل تكريم الفائزين للدورة السادسة سيعقد في 29 مارس 2012 في مركز المعارض في أبوظبي . وتبلغ قيمة الجائزة الإجمالية سبعة ملايين درهم إمارتي وتتكون من تسعة فروع تشمل جائزة الشيخ زايد في التنمية وبناء الدولة - جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل - جائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب - جائزة الشيخ زايد للترجمة - جائزة الشيخ زايد للآداب - جائزة الشيخ زايد للفنون - جائزة الشيخ زايد لأفضل تقنية في المجال الثقافي - جائزة الشيخ زايد للنشر والتوزيع

المتحدثون

الجائزة في الصحف