جائزة الشيخ زايد للكتاب تستضيف حيدر قاسم في صالون الملتقى الأدبي

أبوظبي،

حل الكاتب والباحث العراقي حيدر قاسم الفائز بفرع المؤلف الشاب لجائزة الشيخ زايد للكتاب، ضيفاً في الجلسة الثانية، ضمن سلسلة الجلسات الحوارية الافتراضية التي تنظمها جائزة الشيخ زايد للكتاب بالتعاون مع صالون الملتقى الأدبي لتكريم الفائزين في دورتها الرابعة عشر لعام 2020.

قدم الجلسة أسماء صديق المطوع، مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي، وأدارتها د. عزة هاشم، المتخصصة في العلوم السياسية والتراث الإسلامي، والتي افتتحت الجلسة بتثمين قيمة الجلسات الحوارية التي طورتها جائزة الشيخ زايد للكتاب كبوابة رقيمة يتفاعل خلالها الفائزين مع الجمهور في حوار ثقافي يناقش مؤلفاتهم ويستعرض أفكارهم ويسلط الضوء على أعمالهم الفائزة. وقالت د. هاشم "لاشك أن مثل هذه المبادرات تساهم في ديمومة حضور المنتج الثقافي كطاقة أمل ومصدر للإيجابية في ظل الواقع الجديد مع تبعات التباعد الاجتماعي، ولقائنا اليوم يعيد لشهر العبادة بُعد مهم وهو بعد التفقه والمعرفة حتى تقوم عبادتنا على علم أصيل ومعرفة حقيقية."

وفي بداية حديثه، قال حيدر قاسم: " يضم كتابي "علم الكلام الإسلامي في دراسات المستشرقين الألمان – يوسف فان إس أنموذجا"  الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب، شقين هو علم الكلام الإسلامي والاستشراق، حاولت جاهداً أن أُعرف بهذين المحورين الذي أتناول من خلالهما موضوع التلاقي والتزاوج بين ما قدم المستشرقون من جهد كبير في دراسة موضوعات علم الكلام الإسلامي. كانت البداية في دراستي التعريف بعلم الكلام الإسلامي لغوياً واصطلاحياً واشتقاقاته ومن أين انبثق هذا العلم وكيف تشكل مع بداية التاريخ الإسلامي، ثم تابعت للتعريف بالاستشراق محاولاً أن أستقي التعريفات والتوضيحات التي تناولت مصطلح ظاهرة الاستشراق من المستشرقين أنفسهم."

وأضاف "تناولت في الفصل الأول من كتابي علم الكلام الإسلامي، وتشكله في مطلع التاريخ والدين الإسلامي في بداية نشأته ونزوله، فقد نشأ وتبلورت ملامحه في عهد الرسالة والنبوة و كيف تطور هذا الحقل المعرفي عبر الزمن، وفي الفصل الثاني قدمت بحثاً مطولاً عن الحركة الفكرية في دولة ألمانيا بصورة عامة لتوضيح الدولة التي احتضنت هذه المدرسة الاستشراقية التي نشأت منها، ولأوضح مراحل تطور الفكر والثقافة والفلسلفة التي عاصرت هذه القومية منذ بدايات العصور الوسطى وحتى العصر الحديث، و كيف أن هذه المدرسة الاستشراقية الألمانية امتازت بخصائصها ومميزاتها لانبثاقها من مثل هكذا مراحل متطورة من الفكر.  وفي الفصل الثالث تناولت دراسة علم الكلام من منظور المستشرقين الألمان لتسليط الضوء على أبرز ملامح المناهج العلمية التي اتبعها المُستشرقون في دراستهم للدين الإسلامي بصورةٍ عامة ومفردة علم الكلام منه بصورةٍ خاصة، لما لهذهِ المناهج من أهميةٍ في تقرير ما توصل إليها الباحثون من المُستشرقين في الدين الإسلامي، وفي الفصل الأخير تناولت يوسف فان إس أنموذجاً، الذي يعد من أبرز من كتب وتخصص في هذا الموضوع وأبرز تلامذة هلموت ريتر حيث أفنى يوسف فان إس حياته الأكاديمية والعلمية في دراسة صغائر ودقائق موضوعات علم الكلام الإسلامي والعقيدة الإسلامية بشكل عام." 
يستمر انعقاد الجلسات الحوارية الافتراضية على مدار الأسابيع القادمة لتكريم باقي الفائزين بفروع الجائزة.

نبذة عن حيدر قاسم، الفائز بجائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب عن كتابه "علم الكلام الإسلامي في دراسات المستشرقين الألمان – يوسف فان إس أنموذجا"
يشغل حيدر قاسم منصب معاون رئيس الباحثين في قسم الدراسات التاريخية ضمن مؤسَّسة بيت الحكمة العلمية، التابعة للأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي في بغداد، وهو مدير تحرير مجلَّة "دراسات تاريخية" العلمية المُحكَّمة، التي تصدر عن قسم الدراسات التاريخية في بيتِ الحكمة. كما يتولى منصب نائب رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة (وكالةً) لشؤون البحث العلمي. ويحفل سجله بالأعمال المتميزة التي تشمل 10 مؤلفات منها كتاب “علم الكلام الإسلامي في دراسات المُستشرقين الألمان" وساهم في تحقيق كتاب “مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة” مع مجموعة من الأساتذة، إضافة إلى عمله على 20 دراسة بحثية وغيرها من البحوث والدراسات التي ما تزال قيد النشر، في عددٍ من المجلَّات العلمية العراقية والعربية المُحكَّمة، بالإضافة إلى سبعة مقالات وعروض للكتب.

 نبذة عن مديرة الجلسة د. عزة جلال هاشم 

شغلت عددا من المناصب الاستشارية والأكاديمية والإدارية في كل من مركز الحضارة للدراسات السياسية والمنظمة العربية لمناهضة التميز، وجامعة زايد، والمنطقة الإعلامية في أبوظبي twofour54، كما تعمل مديرة تحرير لمجلة "المرأة والحضارة"، الصادرة عن جمعية دراسات المرأة والحضارة بالقاهرة. ولها العديد من الكتب والدراسات المنشورة حول المرأة والأوقاف والتحول الديموقراطي والفكر الإسلامي المعاصر.