
شخصية العام الثقافية 2014
الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (1924-2015)
إن فوز خادم الحرمين الشريفين يأتي تقديراً لإسهاماته الكبرى الثقافية والفكرية والإنسانية والعلمية، ولبصمته الفريدة في الواقع العربي والإسلامي العالمي المعاصر، وجهوده الحثيثة في نشر روح التسامح والإخاء التي امتدت إشعاعاتها في ظلّ قيادته الحكيمة من المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى ربوع الأرض كافة. ولخادم الحرمين الشريفين دور حضاري في إشاعة ثقافة التسامح والاعتدال والحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وتشجيعه على العلم والمعرفة، وتدشينه المبادرات الثقافية والعلمية البارزة التي أصبحت منارات يستضاء بها في أكثر من مجال.

نبذة عن الكتاب
ولا تزال إسهامات خادم الحرمين الشريفين، في العالم أجمع، مصدر إلهام واقتداء دائمين لكافة الشعوب العربية والإسلامية. فشخصية خادم الحرمين الشريفين الاستثنائية طبعت عصراً بأكمله، وجمعت العديد من السمات الأصيلة البارزة، والإنجازات الجلية الواضحة، التي يصعب عدّها وحصرها، مورداً بعض تلك الحيثيات، على سبيل التمثيل لا الحصر:
- تأسيس مركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات كي يصبح حاضنة للمؤسسات الحوارية العالمية وميداناً مفتوحاً للحوار الهادف الصادق للوصول إلى تحقيق الهدف الأسمى وهو إدراك القيمة الحضارية المثلى للتنوع والعيش المشترك على قاعدة الوئام والسلام والمحبة وحسن الجوار والأخّوة الإنسانية.
- تعزيز النهضة العلمية في المملكة وتطويرها، ولاسيما من خلال أطلاق الجامعات ومنها “جامعة الملك عبد الله للعلوم التقنية” على ساحل البحر الأحمر، والتي أصبحت من المنارات الثقافية والعلمية البارزة في المنطقة.
- موقف خادم الحرمين الشريفين الريادي والشجاع من كلّ ما من شأنه المسّ بالقيم الإسلامية الأصيلة، ووقوفه المبدئي ضدّ كلّ ما يشوه صورة الإسلام والعروبة، ولاسيما الفكر المتطرف الذي يجرّ على الأمة الإسلامية والعربية المخاطر الجمة ويعرضها لشرور العنف والإرهاب. وهو الموقف الذي ترجمه خادم الحرمين الشريفين بالمبادرات والمشاريع التنويرية، المستلهمة من ديننا الحنيف وتقاليدنا العربية الأصيلة.
- دعم الثقافة واللغة العربيتين، وإطلاق البادرات والمؤسسات المتعددة في هذا الإطار، وهنا لابدّ أن نذكر جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، والتي جاء تأسيسها انطلاقاً من رؤية خادم الحرمين في الدعوة إلى مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات، وفي الوقت نفسه رفد الثقافة العربية بالنتاج الثقافي والمعرفي التي تقدر وتكرم الكتاب ومنتجيه، سواء أكانوا أفراداً أم مؤسسات.