
شخصية العام الثقافية 2017
د.عبداللّه العروي
المغرب
نشر د. عبدالله العروي منذ بداية الستينيات من القرن العشرين ترجمات ونصوصا ودراسات في عدد من المجلات المغربية والعربية والفرنسية. فصدر له سنة 1967 كتاب “الإيديولوجيا العربية المعاصرة” بتقديم مكسيم رودنسون، وفي 1970 صدرت ترجمته العربية على يد محمد عيتاني عن دار الطليعة في بيروت، فشكل الكتاب انطلاق الحضور الواسع لعبد الله العروي في الثقافة العربية، كما أصبح محط اهتمام الباحثين والدارسين لشؤون الثقافة والتحديث في العالم العربي. يجمع العروي بين المعرفة العميقة للثقافة العربية، قديمها وحديثها ، والثقافة الغربية، في مختلف مظاهرها الفكرية والأدبية والفنية، وخاصة في مجالات الفلسفة والتاريخ والرواية والسينما. وقد ألّف،منذ الستينيات حتى اليوم، مجموعة من الأعمال التي شكلت نظرة جديدة مستأنفة للثقافة العربية الحديثة، وما يتصل بها من سياقات وإشكالات وأسئلة ثقافية في القديم العربي أو في الثقافة الغربية. وتشكل أعماله، اليوم، ذخيرة حقيقية للثقافة العربية. لا تنحصر فاعليتها في المرحلة السابقة، أي منذ السبعينيات من القرن الماضي،بل تكمن فيما تفتحه من آفاق واسعة في المستقبل للبحث والدراسة والإبداع. فهي تسير في اتجاهات متعددة ومتقاطعة، تلتقي في منظومة فكرية لها أسسها النظرية في الرؤية الفلسفية وفي المعارف المتصلة بها. ويمكن الحديث عن هذه الأعمال بما هي تؤلف مدرسة راسخة في النظرة النقدية وفي المواقف المعرفية التي عملت على بلورتها.

نبذة عن الكتاب
ولد عبد الله العروي في 7 نوفمبر 1933 بمدينة أزمور. ودرس العلوم السياسية في باريس، وواصل دراسته العليا فنال دبلوم السلك الثالث سنة 1958، ثم شهادة التبريز في الدراسات الإسلامية عام 1963، وفي سنة1967قدم أطروحة بعنوان “الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية : 1830-1912”لنيل دكتوراه الدولة. في جامعة السوربون , ثم عمل في الولايات المتحدةالأمريكية أستاذاً في جامعية كاليفورنيا بدعوة من المستشرق فون غرونباوم. اختار العروي في 1970 العودة إلى المغرب للتدريس في الجامعة المغربية، فالتحق بكلية الآداب بالرباط حتى تقاعد عن العمل سنة 2000. وقد شارك في لقاءات عربية ودولية ,كما كان عضواً في أكاديمية المملكة المغربية وعضواً في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.