"منتدى الجوائز العربية" يكرّم مركز أبوظبي للغة العربية

بحضور سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، كرّم "منتدى الجوائز العربية"، في دورته الخامسة، الذي استضافته "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة" التابعة لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، مؤخراً في دبي، مركز أبوظبي للغة العربية، تقديراً لجهوده الثقافية الرائدة، ودوره في تنظيم ورعاية جائزة الشيخ زايد للكتاب، إحدى أبرز الجوائز الأدبية والثقافية على المستويين العربي والدولي.

وتسلّم سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، درع "منتدى الجوائز العربية"، الذي حمل توقيع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، الرئيس الفخري للمنتدى، تقديراً لدور المركز في دعم اللغة العربية، وتكريم المبدعين، وتعزيز التميّز الثقافي، وتنظيم المؤتمرات والندوات ذات الصلة باللغة العربية، إلى جانب أنشطته واهتماماته التي تحمل أبعاداً ثقافية متعددة.

وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب: "نفخر بهذا التكريم الذي جاء تقديراً لما يبذله المركز  من جهود ثقافية نوعية، واهتمام بالغ بتكريم المبدعين والمفكرين من خلال جائزة الشيخ زايد للكتاب التي تحمل قيمة ثقافية ومعنوية كبيرة، كونها اقترنت باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، القائد الاستثنائيّ، الذي أسهم برؤاه في ترسيخ جهود التنمية، وبناء الدولة والإنسان، ونعتزّ بأن الجائزة حقّقت حضوراً كبيراً، ورسّخت مكانتها بين أبرز الجوائز الأدبية في العالم".

وأضاف سعادته: "يؤكد هذا التكريم أن الثقافة والإبداع هما جوهر النهضة العربية، كما يدفعنا لمواصلة الجهود من أجل النهوض بمكانة اللغة العربية، وتعزيز حضورها، وترسيخ مكانة دولة الإمارات، والعاصمة أبوظبي التي جعلت الثقافة، واللغة العربية، محوراً أساسياً في مشروعها الحضاري، وسنبقى أوفياء لهذا الإرث الأصيل، ونواصل السعي في سبيل أن تبقى العربية لغة حوارٍ وتفاهمٍ وتواصل بين مختلف شعوب العالم وثقافاته ".

وشهد حفل التكريم مشاركة نخبة من الشخصيات البارزة في المشهد الفكري والعلمي العربي، إلى جانب ممثلين عن 35 جائزة عربية مرموقة، حيث تم تكريم مؤسسات حكومية داعمة للجوائز العربية، وهي: رئاسة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ومؤسّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وأمانة عَمّان الكبرى، والمجلس الأعلى للثقافة في مصر.

وتواصل جائزة الشيخ زايد للكتاب مسيرتها الرائدة بخطى ثابتة، محققة نمواً سنوياً لافتاً يعكسه ارتفاع أعداد المرشحين ضمن فروعها العشرة، إلى جانب تزايد إقبال الدول على المشاركة فيها ليتجاوز عددها 75 دولة، كما فاز في دوراتها 136 مبدعاً ضمن فروع: الآداب، والفنون والدراسات النقدية، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، وأدب الطفل والناشئة، والتنمية وبناء الدولة، والترجمة، والنشر والتقنيات الثقافية، والمؤلف الشاب، وشخصية العام الثقافية، وتحقيق المخطوطات، وهو الفرع الذي استحدثته الجائزة  ابتداءً من دورتها الثامنة عشرة عام 2024، تأكيداً على تطلّعها الدائم إلى التطوير، وسعيها إلى رفد المعرفة الإنسانية بإبداعات تُسهم في الارتقاء بوعي الإنسان وثقافته.