هزاع بن زايد يشهد حفل توزيع جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السابعة

أبوظبي،

تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة شهد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي في أبوظبي مساء اليوم حفل توزيع جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السابعة وذلك بمركز أبوظبي الوطني للمعارض. ويأتي الحفل ضمن برنامج فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يقام برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. واعتبر سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان أن ما تشهده أبوظبي من مناسبات ثقافية كبرى مثل معرض أبوظبي الدولي للكتاب وجائزة الشيخ زايد للكتاب وغيرها من الفعاليات يعكس دورها الرائد والمتقدم في المنطقة والعالم كواحة للمعرفة والثقافة ويسهم في وضع أبوظبي والإمارات عموما على الخارطة الدولية في مجال المساهمة الفعالة في التنمية البشرية وكل ما من شأنه الارتقاء بالإنسان. وقال سموه في تصريح له بهذه المناسبة "لقد قطعت جائزة الشيخ زايد للكتاب مسافة كبيرة في خدمة الثقافة العربية، وهذا يدعونا إلى الاعتزاز والفخر بقدر ما نفتخر ونعتز بالأسماء المشرفة التي تحمل عاما بعد عام هذه الجائزة العزيزة على قلوبنا جميعا ولاسيما شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب الذي نتشرف بحمله جائزة شخصية العام الثقافية لما يمثله ومؤسسة الأزهر الشريف من قيمة معنوية وفكرية وحضارية كبيرة لكل العرب والمسلمين". وشهد الحفل معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ومعالي حميد بن محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وسعادة مبارك المهيري مدير هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وعدد من كبار المسؤولين وحشد من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة إلى جانب نخبة من المفكرين والمثقفين والإعلاميين ضيوف معرض أبوظبي للكتاب. وكرم سموه فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد محمد الطيب شيخ الازهر الفائز بجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية. ويعد الدكتور أحمد محمد الطيب من الشخصيات التي تجمع بين البحوث الاكاديمية المتخصصة في الفلسفة التي درس أصولها في فرنسا والبحوث العلمية الجادة والمنهج التدريسي الناجح في جامعات عربية عديدة فضلا عن كونه من العلماء الذين يمثلون الوسطية الإسلامية البعيدة عن الغلوّ والداعية إلى ثقافة التسامح والحوار. كما كرم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الفائزين بالجائزة وهم الكاتبة اللبنانية الدكتورة اليزابيث سوزان كساب الفائزة بفرع التنمية وبناء الدولة عن كتابها "الفكر العربي المعاصر.. دراسة في النقد الثقافي المقارن" والكاتب المغربي عادل حدجامي الفائز بفرع المؤلف الشاب عن كتابه "فلسفة جيل دولوز في الوجود والاختلاف" والكاتب التونسي الدكتور فتحي المسكيني الفائز بفرع جائزة الشيخ زايد للترجمةعن ترجمته لكتاب الفيلسوف الألماني مارتن هيدغر "الكينونة والزمان". وكرم سموه كذلك الكاتب العراقي الدكتور عبدالله ابراهيم الفائز بفرع الفنون والدراسات النقدية عن كتابه "التخيُّل التاريخي.. السرد والإمبراطورية والتجربة الاستعمارية" والباحثة البريطانية مارينا وورنر الفائزة بفرع الثقافة العربية في اللغات الاخرى عن كتابها "السِحرُ الأغرب...وألف ليلةٍ وليلة" وتسلمت الجائزة نيابة عنها ابنتها بياترس. وحصل المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب في دولة الكويت على جائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية لدوره الرائد خليجياً وعربياً منذ تأسيسه في 17 يوليو 1973 ليكون مؤسسة ثقافية ترعى الآداب والفنون من خلال مجموعة من المطبوعات المميزة وتسلم الجائزة علي اليوحه الامين العام للمجلس. وتم حجب فرع جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة وكذلك فرع جائزة الشيخ زايد للآداب. وعقب تكريمه ألقى فضيلة شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب كلمه تقدم فيها بالشكر الجزيل لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي ثم القائمين على أمر هذه الجائزة. وقال " أقدم شكري لذكرى الراحل العظيم حكيم العرب وفارسها المغوار وباعث نهضة دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله هذا البطل العربي الذي لا تزال مآثره الخالدة وأياديه البيضاء ممتدة في ربوع مصر كلها بل في جميع أنحاء العالم ناطقة بفضله وشاهدةه بنبله وأريحيته وغوثه للفقراء والمعوذين وحسبه فضلا قول الله تعالى " إنا نحن نكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين". وأضاف فضيلته " امتدت آثار الراحل إلى الأزهر الشريف تدعمه وتشجعه وحسبنا أن نذكر بالفضل مركز الشيخ زايد للغة العربية لغير الناطقين بها في الأزهر الذي يتعلم فيه خلق كثير والمشروع الضخم بإنشاء مكتبة حديثة للأزهر لجمع آلاف مخطوطاته". وقال فضيلته " اعتز بالجائزة وقيمتها الأدبية والعالمية وما ترمز إليه تخصصاتها المتعدة من تكريم للإبداع والشباب الموهوبين وأعد ذلك من معالم يقظة الإمارات واحتضانها لثمرات العقول وأحسب أن هذا التقدير يشجعنا جميعا للمضي على طريق الوسطية التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة والتمسك بالسلم والأمن والتعايش ". يشار الى ان المشاركة في فروع الجائزة خلال هذه الدورة وصل إلى 1262 مشاركة مما يعد مؤشرا إيجابيا يؤكد أن الفرصة قد منحت لمعظم العاملين في حقول الفكر والثقافة والمعرفة والإبداع. وكان الحفل قد استهل بعزف النشيد الوطني ثم عرض فيلم عن مسيرة الجائزة وفروعها واهدافها. وألقى بعد ذلك الدكتور علي بن تميم الامين العام للجائزة كلمة في مستهل الحفل قال فيها " أنت يا من تجمعين تحت هذه السماء النيرة الصافية سماءِ المحبة والعطاء سماء التعايش والأخوة والإنسانية سماءِ الإمارات الناصعة وفي القلب منها عاصمتها الحبيبةُ أبوظبي عاصمة القلم النابض والكلمة الحرّة والمعرفة المتطلعة إلى المستقبل تجمعين نخبة من المفكرين والمثقفين والأدباء والتنويريين حاملة في آن معا أمانتين غاليتين ..أمانة الكلمة وأمانة الاسم الذي تسميت عليه ..اسم الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صاحب الحضور الاستثنائي الذي لا يمكِّن الغياب منه لأنه يظّل نبض القلوب وضوء العيون ذلك الحضور المزدهي بالحضور أول الفرح وأول العطاء ونبراس الحكمة والبناء". واضاف ابن تميم "أية سعادة تديم عشقنا للمعرفة محبة سابعة تجمعنا أفقاً أرحبَ تلامسُ جبينَه أناملُ اللغة حلمُ البحر وحداء الصحراء الرمال القارئة والفكرة المشعة وعشبةُ الحروف الخضراء وشجرتها الفارعة ..نور يضفي علينا سكينته نتنفّس عبق أزهاره المتفتحة ربيعاً دائماً لا تقوى عليه العتمة ولا تخدش جماله الأيادي والعيون والقلوب المكفهرة ربيعٌ ينشر أجنحة وفائه الوارفة على ينابيع الإبداع والتنوير واليقظة بعيداً عن التشرذم والصعود على أكتاف الدين". ووجه ابن تميم حديثه للفائزين قائلا " أيها الفائزون الكرام لأنتم حماة الأبجدية والعقل والبصر والبصيرة لأنتم حملة راية التنوير تلك الراية التي لم تنل منها أيادي العابثين ولا أفسدتها نوايا المفسدين مصداقاً لقوله تعالى "هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون".. "والله يعلم المفسد من المصلح". واكد الامين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب ان الجائزة في عامها السابع تستلهم خطواتها من رؤية القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومتجددة بالمتابعة الحريصة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة واصبحت من أكثر الجوائز تقديراً واحتراما. وقدم في ختام كلمته الشكر الجزيل لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي في إمارة أبوظبي لحضور سموه الحفل. ويحصل الفائز بلقب "شخصية العام الثقافية" على جائزة قدرها مليون درهم إضافة إلى "ميدالية ذهبية" تحمل شعار "جائزة الشيخ زايد للكتاب" وشهادة تقدير بينما يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على 750 ألف درهم إضافة إلى "ميدالية ذهبية" تحمل شعار الجائزة وشهادة تقدير. يذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تأسست عام 2006 وهي جائزة مستقلة ومحايدة تمنح سنويا للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب تكريما لاسهاماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية وتحمل اسم مؤسس دولة الامارات المتحدة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.