جائزة الشيخ زايد للكتاب تفتح باب الترشح لدورتها الـخامسة عشرة (2020-2021)

أبوظبي،

أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن فتح باب الترشح لدورتها الخامسة عشرة بدءاً من شهر يونيو الحالي وحتى الأول من أكتوبر المقبل. ويأتي الإعلان عقب اختتامها لأول حفل افتراضي لتكريم الفائزين في دورتها الرابعة عشرة، الذي  عرض عبر بثّ مباشر على منصات الجائزة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال شهر أبريل الماضي.

وقد سجلت الجائزة على مدار تاريخها 16,746 ترشيحاً من 50 دولة،  ضمن فروعها التسعة وهي الآداب، الترجمة، التنمية وبناء الدولة، الثقافة العربية في اللغات الأخرى، أدب الطفل والناشئة، الفنون والدراسات النقدية، المؤلِّف الشاب، النشر والتقنيات الثقافية، وشخصية العام الثقافية. أمّا في دورتها السابقة فقد استقطبت جائزة الشيخ زايد للكتاب عدداً قياسياً من الترشيحات بلغ 1,900 ترشيحاً من دول  العالم المختلفة.

 وقال سعادة سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالإنابة: "تواصل جائزة الشيخ زايد للكتاب الاحتفاء برواد الفكر والأدب والابداع المكتوب حول الثقافة العربية، تقديراً لدورهم المحوري في  تسليط الضوء على واقعنا الحضاري، وفتح آفاق واسعة على الابتكار الإبداعي وكل ما يتعلق به، وفي نفس الوقت إيجاد روابط بين ثقافات العالم المختلفة ومد جسور التواصل والتحاور بينها، وذلك تكريساً لفكر الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، الذي أولى اهتماماً خاصاً بالمفكرين والثقافة عموماً، حيث كان يرى المعرفة والتعلم قوة مستقبلية، فعمل على توظيف هذه الأداة لخلق واقع جديد في البلاد، وها نحن ذا نسير على نهجه لنكرم أصحاب العقول النيرة. إننا نتطلع إلى دورة جديدة من جائزة الشيخ زايد للكتاب، ذات الصيت العالمي المرموق، لنكرم المزيد من النتاجات الفكرية المعاصرة، والمؤلفين الذين يضيفون بعداً خلاقاً على واقعنا المعاصر".

وبهذه المناسبة قال الدكتور علي بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب ورئيس مركز أبوظبي للغة العربية : "تستكمل جائزة الشيخ زايد للكتاب مسيرتها في الاحتفاء بالمبدعين من الكتّاب، والمفكرين  والباحثين  ودعم دورهم كمساهمين رئيسيين في إنارة العقول وتطوير الوعي الثقافي والمعرفي في مجتمعاتهم. ورغم الظروف الاستثنائية التي نعيشها حالياً، علينا المضي قدما في دعم المنظومة الثقافية لضمان استمراية الحراك الثقافي الداعم للمجتمعات. شهدت الدورة الرابعة عشرة من الجائزة عدداً غير مسبوق من الترشيحات، ونحن نتطلع إلى استقبال طلبات الترشح المميزة للأعمال والشخصيات التي تثري الحراك الثقافي والفكري في عالمنا العربي وحول العالم في الدورة القادمة من جائزة الشيخ زايد للكتاب".

 بينما علق المؤلف الفرنسي اللبناني، أمين معلوف، الفائز بجائزة شخصية العام الثقافية لعام 2016، قائلاً: "خلال هذه الأوقات الاستثنائية والصعبة، أصبح التركيز على الكتب وعلى القيم الثقافية أكثر أهمية من أي وقت مضى. لأن هذه القيم تمثل البوصلة الأخلاقية التي نحتاجها بشدة للمضي قدماً ونحن على دراية ووعي بكل ما يدور حولنا، وهذا ما تهدف إليه جائرة الشيخ زايد للكتاب".

تستقبل  الجائزة ترشيحات ذاتية من المؤلفين أنفسهم إلى جانب ترشيحات دور النشر التي تستطيع تقديم ترشيحات الكتب  الصادرة عنها  بعد أخذ موافقة المؤلفين الخطية. وفيما يخص شروط الترشح لجائزة الشيخ زايد للكتاب، يجب أن تكون جميع الأعمال المرشحة قد تم نشرها خلال العامين الماضيين، وألا تكون قد حازت على جوائز دولية بارزة. كما يجب أن تكون الأعمال الأصلية المرشحة قد كُتبت باللغة العربية، باستثناء الأعمال المرشحة ضمن فرع "الترجمة" (سواء الأعمال المترجمة من أو إلى اللغة العربية)، والأعمال المرشحة ضمن فرع "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" حيث تقبل الأعمال المنشورة باللغة الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية والإسبانية.

أما بالنسبة لجائزة "شخصية العام الثقافية"، فيجب أن يتم ترشيح المتقدمين من قبل المؤسسات الأكاديمية، أو البحثية، أو الثقافية، أو الهيئات الأدبية والجامعات، أو من ثلاث شخصيات فكرية وثقافية بارزة. فيما يتعين على المتقدمين للفروع الأخرى تعبئة نماذج الترشيح عبر الموقع الإلكتروني للجائزة بأنفسهم.

ويمكن للراغبين بالترشح للدورة الجديدة الاطلاع على المعلومات الكاملة حول خطوات وعملية الترشح الإلكتروني عبر الموقع الرسمي للجائزة: www.zayedaward.ae

يذكر أن الجائزة شهدت في نسختها الرابعة عشرة تكريم الفائزين في سبع فئات، بمن فيهم د. منصف الوهايبي من تونس الفائز في فرع الآداب عن ديوانه "بالكأس ما قبل الأخيرة"، والكاتبة والفنانة التشكيلية ابتسام بركات من فلسطين في فرع "أدب الطفل والناشئة" عن قصتها "الفتاة الليلكية"، والباحث حيدر قاسم مطر من العراق في فرع "المؤلف الشاب" عن كتابه "علم الكلام الإسلامي في دراسات المستشرقين الألمان – يوسف فان إس أنموذجاً"، ود. محمد آيت ميهوب من تونس في فرع الترجمة، عن ترجمته لكتاب "الإنسان الرومنطيقي" للمؤلف جورج غوسدورف، من اللغة الفرنسية إلى العربية.

كما فاز الكاتب الهولندي ريتشارد فان لوين في فرع جائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى، عن كتابه "ألف ليلة وليلة وسرديات القرن العشرين: قراءات تناصّية" باللغة الإنجليزية، وفازت مجلة بانيبال البريطانية للنشر في فرع النشر والتقنيات الثقافية، بالإضافة إلى تكريم الشاعرة والباحثة والمترجمة والأكاديمية الفلسطينية الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي التي حازت على لقب شخصية العام الثقافية في الدورة الرابعة عشرة من "جائزة الشيخ زايد للكتاب".